عرض مشاركة واحدة
قديم 19-06-11, 10:25 PM   #2
مشـــــــــــرف


الصورة الرمزية ابو طلااااال
ابو طلااااال غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 216
 تاريخ التسجيل :  2011 May
 أخر زيارة : 25-05-16 (11:28 AM)
 المشاركات : 1,006 [ + ]
 التقييم :  27
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: حبلت لغراب البين من عام الاول



فكان موقفها صارماً وأصرت علىالامتناع منه فقتل الابن الأول والثاني والثالث وهي ترى وتصر على موقفها حتى قضىالعبد على أولادها الستة



ثم أخذ الزوجة الممتنعة عليه وأركبها إحدى الرواحل وأخذ الإبلالممجاهيم وهرب بالزوجة والإبل وسار بها من صحراء إلى صحراء وكان يعرف جبالا بعيدةلايعرفها أحد
وبين هذه الجبالبئر مهجورة لا يصل إليها أحد



فسار إليها وسكن بين هذه الجبال وحفر البئر حتى أخرج ماءها فصار يسرحبالإبل ويأوي إلى زوجة عمه عند هذه البئر وأدرك مقصودة من هذه المرأة عندما رأت أنهلا مفر لها ولا سبيل إلى الامتناع ورزقت منه ولداً ثم رزقت منه آخر كأنهم أفراخالغربان



وكان فيإمكان هذه المرأة أن تتحايل عليه وتقتله ولكنها إذا قتلته فأين تذهب
وكيف تهتدي إلى طريق لقد جاءبهما إلى مجاهل في الصحراء لا يطرقها أحد
ولا يهتدي إليها قاصد



وكانوا لا يرون في هذا المورد إلا غرابا أسود يأتي إذاوردت الإبل فيأخذ من أوبارها ثم
يطير إلى حيث لا يعرفون وخاف العبد من هذا الغراب أن يدل عليهم بهذهالأوبار التي يأخذها من ظهور الإبل وحاول العبد قتل الغراب فلم يستطع



ونصب له فخاً فلميقع فيه وحاول بكل وسيلة أن يقضي على هذا الغراب ولكن الغراب كان حذرا واعيا لاتنطلي عليه الحيلة
ولا يتركمجالا لكي يصطاده العبد وأخيرا يئس العبد من صيده وتركه على مضض يرد
بورود الإبل فيأخذ من أوبارها ( شعرها ) ثم يطير حتى يختفي عنهم وراء الجبال
ورجع أخو المرأة من إحدى غزواته وعندما قرب من مضارب أهله أحس إحساساً
خفياً بأن في الأمر كارثة وقربحتى أشرف على الحي فوجد الهدوء يخيم عليه
ولا أحد يروح ولا أحد يجيء



وازداد تشاؤمه وازداد وجومه واستمر في سيره حتى وصل إلىالديار فرأى
جثة والده وجثة زوجأخته وجثث الأطفال تتناثر حول البيوت
وكاد أن يصعق من هول المنظر لولا أنه كان يتمتع بكثير من الجرأةوالشجاعة وأن



 

رد مع اقتباس