عرض مشاركة واحدة
قديم 19-06-11, 10:28 PM   #4
مشـــــــــــرف


الصورة الرمزية ابو طلااااال
ابو طلااااال غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 216
 تاريخ التسجيل :  2011 May
 أخر زيارة : 25-05-16 (11:28 AM)
 المشاركات : 1,006 [ + ]
 التقييم :  27
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: حبلت لغراب البين من عام الاول



وبقي الشاب في الحي يراقب الشجرة ويترقب ذهاب الغراب ثم عودته ورأىالغراب
يطير من تلك الشجرةفراقبه في طيرانه حتى اختفى عنه وراء تلك الجبال فتبع أثره
وسار في الاتجاه الذي اتجه إليه الغراب وعلا على تلكالجبال ثم هبط منها
ثم علا جبالاأخرى وهبط منها وهو يراقب الغراب في كل يوم عندما يمر به غاديا أو رائحاً ويتجه إلىحيث يذهب الغراب



واستمر في التغلغل بين تلك الجبال حتى أشرف ذات يوم فرأى المورد ورأىالإبل ورأى
العبد ورأى البيتوأخته تروح وتجيء واختفى الأخ تحت صخرة من الصخور وعلم أنه
الآن وصل إلى ما يريد وبقي أن يرسم خطة ناجحة للقضاء علىهذا العبد إن العبد
قوي وهو رامماهر لا يخطئ وهو شجاع فاتك لا يهاب الموت



إذن لا بد من اللجوء إلى المكيدة إلى الخدعة إلى أخذالعبد على غره وأسقى العبد إبله ثم ذهب بها إلى المرعى وترك المرأة وأولادها فيالبيت وجاء الأخ يمشي متخفياً حتى قرب من البيت الذي فيه أخته وسمعها تنشد شعراً
يـا طــول مـاني عـمـة لـكصبـيـحة
واليوم يا عـبــــدالـــخــطـا صرت لي عم
ومن أولفي السوق تشري الذبيحة
لأســيــــــــادك اللي كل ما دبــــــروا تم
لأهل الـعـطـــــايــــا والدلول المليحة
وأهل السيوف الليلـــعـــــــابيـــنها دم
ماتوابغدر العبد لا في فـضـــيــــــحة
وراحوا لربٍ يـــكـــشــــف الـهـم والـغـم
أرجيه يرحم طايح في مــــطـيـــحــة
ويشفي غليلي في أسود الخال والعم
بأخوي ذخري في الليالي الشحيحة
هــــو بـــعـــــد أبــــــويالأب والأخ والأم



فلما سمع أخوها هذه الأبيات فرح واطمأن إلى أنها لم تذهب مع العبد هوىمنها ورغبة وإنما ذهبت في ظل الخوف والإرهاب الذي لا شك أنها تعرضت له وكان الأخ
قد صمم على قتلها ثم قتل العبدولكنه علم بأنها مكرهه وأنها تعيش في وضع تأنف منه ولا ترضاه قرر أن يتعاون معهاعلى قتل العبد‍‍‍‍



وجاء إليها يسعى وما اشد دهشتها عندما رأت أخاها وما أشد فرحتها عندماعانقته وقبلته ونظر الأخ حوله فرأى ولدين لأخته كل واحد منهما كأنه قطعة من الليل
وقال لها أخوها ما هؤلاء
فقالت أولاد العبد وسألها عنقصتها مع العبد فأخبرته وسألها عن موعد مجيئه ورواحه فأخبرته بكل شيء



ورسم الخطة هووإياها متى يقتله .. وكيف يقتله .. وقالت له أخته إن أفضل وقت تقتله فيه ليلاًعندما يأتي بالإبل فتأوي إلى مباركها ثم ينشغل بحلبها وأفضل طريقة هي أن تقتله إذاجاء يحلب الناقة الفلانية وهي ناقة نحوس أي صعبة المراس فإنه لا يحلبها إلا إذاربطها ثم دخل تحتها
ففي هذهالحالة يمكنك أن تدنو منه لبعد خطوات ثم تسلط عليه السهام ‍‍ واختفى الأخ تحت إحدىالصخور بعد أن رسما خطة الهجوم
وجاء العبد ليلاً وانشغل بحلب
الإبل حتى أتى دور الناقة النحوسالصعبة المراس فلما عقلها ودخل تحتها قرب منه حتى لم يبق بينه وبين العبد إلا عدةخطوات ثم أطلق عليه سهماً فلم يصب منه مقتلاً إلا أنه بتر ساقه وبهذا بقي حياًولكنه لا يستطيع حراكاً‍‍




فالتفت العبد ورأى أخا المرأة فأيقن بالهلاك وعلم أن الغراب اللعين هوالذي دل عليه
ولما أراد الأخ أنيجهز على العبد طلب منه أن يعطيه مهلة قليلة يقول فيها كلماته الأخيرة في الحياة
فتوقف الأخ عن الإجهاز عليه ،منتظراً ما سيقوله العبد وما سيختم به حياته المليئة بالغدر والخيانة والوحشية وفكرالعبد قليلاً ثم أنشد شعراً



حبلت لغراب البين من عام الأول
وعيـا غراب البين ياطا الكفايف
وبغيت أصيده بالتفق وانتبه لي
وطار بـوبرها في شبوره لفايف
وعرفت يا عـمــــار إنــــك تجيني
وأنا لاجئ مابين الأضلاع خايف
واليوم أنا حصلت ما كنت أريده
ودنيــاي بعده ما عليها حسايف
يا طول ما وسدت راسي ذراعه



 

رد مع اقتباس