-
سجلت نفسها كقضية يدور الجدل والإثارة والكلام والخلاف والاختلاف حولها ولمدة طويلة، لأنها جمعت واحدا من أهم نجوم الكرة السعودية سابقاً وحالياً لاعباً وإدارياً الهلالي الأشهر سامي الجابر.. والطرف الآخر في المعادلة هي الرياضة النسائية والتي حولها تحوم عشرات الأسئلة والإجابات لكنها تبقى خطوة لا تحظى بترحيب اجتماعي أبداً بل إنها بلا مبالغة تبقى ضمن ما يمكن تسميته بالممارسات المرفوضة التي وإن فتحت لها نوافذ صغيرة لا تستحق الذكر فأمامها توصد الأبواب في كل وقت وكل مكان!
ومن هنا جاء حجم ما أثاره برنامج (واجه الصحافة) على قناة العربية حينما أكد معده ومذيعه داود الشريان أن سامي الجابر يدرب فريقا نسائيا وأكد الإعلامي سامي اليوسف المعلومة السرية التي لا خلاف أنها بمثابة (قنبلة) ستفجر الكثير من اللغط وهو ما فعلته فعلاً خلال أقل من (48) ساعة الماضية.
والقصة بدأت حينما كشفت الإعلامية هناء العلوني أن هناك لاعباً دوليا سابقاً يتولى تدريب الفريق النسائي ولم يمنحها الشريان فرصة لإكمال الحكاية وإنما قاطعها وأكد أن اللاعب المقصود هو هلالي بطل واسمه سامي وهو ما صادق عليه اليوسف الذي حضر كأحد ضيوف الحلقة التي كانت تتناول قضية الرياضة النسائية السعودية وكان من الطبيعي أن تثير هذه المعلومات غضب الجابر الذي سارع بالنفي عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي تويتر وقال بالحرف الواحد: “إثارة وأكاذيب لتحريك مياه الصحافة الراكدة في موسم الصيف”.
ولم يكتف سامي عند هذا الحد لكنه فضل أيضاً الطريقة الرسمية وأصدر عبر ناديه بياناً رسمياً جاء في سطوره: “نفى مدير عام كرة القدم في نادي الهلال سامي الجابر ما ذكرته الإعلامية هناء العلوني والإعلامي داود الشريان مساء يوم أمس الجمعة في برنامج (واجه الصحافة) الذي يبث عبر قناة العربية اللذان أكدا أن الجابر يدرب فريقا نسائيا، مؤكداً على أن ما جاء في ثنايا البرنامج حول ما يخصه عار من الصحة تماماً، مشدداً على أنه يعمل أمام الجميع مديراً عاماً لكرة القدم في نادي الهلال، مطالباً وسائل الإعلام بتحري الدقة والموضوعية واستقاء المعلومات الصحيحة من مصادرها بما لا يدع مجالاً للاجتهادات الشخصية الخاطئة”.
وخرجت العلوني لتدافع عن نفسها وتصف المركز الإعلامي الهلالي بالبعيد عن الحرفية وقالت إنها لم تأت بذكر الجابر من قريب أو بعيد وإنما قالت لاعبا سابقا وأضافت العلواني: “أملك هذه المعلومة منذ سنتين ولو كنت متأكدة من صحتها لما انتظرت كل هذا الوقت ثم إنني لا يمكن أن أمنحها لبرنامج تلفزيوني فيما صحيفتي التي أعمل بها (عكاظ) هي أولى بتقديم مثل هكذا أخبار تستحق تسليط الضوء عليها والواضح أن المركز الإعلامي الهلالي لم يشاهدوا الحلقة وإلا كيف يحملونني شيئا لم أقله”.
وتفاوتت الردود على موقع الجابر في تويتير على مطالبته برفع دعوى قضائية ضد القناة بدعوى الإساءة، فيما ذهبت بعض الآراء الأخرى إلى أن ما حدث في الحلقة يصب في باب الإثارة غير الموفقة لا أكثر.
وللقصة وإثارتها بقية ربما تطول خاصة والخبر الذي أورده موقع العربية نت وجد أصداء واسعة شجب واستنكر أغلبها ما فعله سامي (إن كان فعله فعلا) وذلك فقط لتأكيد أن الجابر علم في رأسه نار والكرة النسائية تحيط بها النيران من كل الاتجاهات .