عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 21-02-12, 03:03 PM
عضو مجلس الاداره
فايز النجود غير متواجد حالياً
اوسمتي
وسام الكاتب المميز 
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 254
 تاريخ التسجيل : 2011 Jun
 فترة الأقامة : 4719 يوم
 أخر زيارة : 06-08-18 (05:50 PM)
 المشاركات : 289 [ + ]
 التقييم : 62
 معدل التقييم : فايز النجود will become famous soon enough
بيانات اضافيه [ + ]

اوسمتي

افتراضي الحــــــريّة الصحيحة !!!!!.



بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله .... وبعد.......
كثير من الناس يطالب بالحريّة وهذا من حقه ولكن هذه الحريّة المطلوبة لا تكون على حساب حريّات الآخرين فكما تغضب عندما يتعرض لك أحد فكذلك الآخرين يغضون !!!.

ليست الحريّة في الهجوم على أهل الخير والصلاح من العلماء والأفاضل!!.
وليست الحريّة في انتقاص الدين وإظهاره بمظهر الفشل من أناس قد أزعجهم تحكيم الشرع لدينا !!!!.

ليست الحريّة باتهام العلماء ومخالفة ما عليه علماء المسلمين وخرق الإجماع والكذب عليهم!!!.
ليست الحرية في المساومة على البلد وأمنه وتنفيذ مخططات الأعداء على حسابنا جميعا فإن الفتنة لا يعرفها الرعاع والهمل إلا بعد نهايتها .
وليست الحرية في الدعوة إلى أديان و مذاهب وضعية مثل الليبرالية والعلمانية بين أهل الإسلام وتحويل المجتمع إلى غير ما أراده الله من خلقه له .
وليست الحرية في تلقف المذاهب المنحرفة كالعصرانية وجعلها هي الدين الصحيح الذي يجب الالتزام به.
وليست الحرية في نشر الكلمات والصور الخادشة للحياء.
فإن الحرية يجب أن تنضبط بميزان الشرع بعيدا عن الهوى وحظوظ النفس .
ومن يطالب بحرية التعبير ليعتدي على الآخرين فقد غلط في فهم هذا المصطلح فإنه حتى الوضعيين في أحكامهم لا يبيحون مهاجمة الآخرين بل إنهم يقولون بأن حرية الفرد تتوقف عند انتهاك حريات الآخرين.

إن الإسلام قد أعطى كل إنسان حريته، لكن ما هي الحرية الصحيحة؟ إن الحرية الصحيحة هي التحرر من قيود الشيطان، ومن قيود النفس الأمارة بالسوء، ولهذا فإن كل من خالف الشرع فإنه رقيق وليس بحر، والى هذا يشير ابن القيم رحمه الله في بيت أرى أن يكتب بماء الذهب، يقول:
هربوا من الرق الذي خلقوا له ... وبلوا برق النفس والشيطان

سعيد بن جبير رحمه الله اعتبر الشرك رقًّا، من أزاله فكأنما أعتق هذا العبد من هذا الرِّق الذّليل المهين، وجعله حُرًّا من عبادة المخلوق، عبداً لله سبحانه وتعالى لا يعبد غيره، فعبادة الله جل وعلا هي الحرية الصحيحة، ليست الحرية أن الإنسان يشرك ويكفر ويعتقد ما شاء، كما يقولون: الناس أحرار في اعتقادهم لا بل الناس خلقوا لعبادة الله، وعبادة الله ليست من باب الذل والمهانة، وإنما هو من الإكرام، ومن الرِّفعة، وهذا شرف، والله جل وعلا أكرم نبيه بالعبودية له، فقال: {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ} ، فعبودية الله شرف، أما عبودية غيره فهي ذلّ ومهانة.

فالكلمة أمانة والقلم أحد اللسانين فلا يجعل أحدنا يهوي به قلمه في نار جهنم.
فالله أسأل أن يوفقنا جميعا لما فيه الخير والصلا والتعاون على البر والتقوى.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أخوكم / فايز النجود .





آخر تعديل فايز النجود يوم 22-02-12 في 01:08 AM.
رد مع اقتباس