ان عشتيا راسـي كسيتـك عمامـه..........وان مـت يا راسـي فدتـك العمايـم
كان الشيخ محمد ابن سرار قد تزوج من امرأه سبيعيه من ال محمد ، وعندما حملت زوجته طلقها
وذلك لطلبها الحاق بأهلها عندما رات اهلها يهمون بالرجوع الى ديارهم بعدما عمها الحيا واخضرت اراضيهم
واوصاها اذا جابت مولود ذكر ان تسميه عمر وتقص ابهامه الايسر وتسميه عمر
وإذا كانت بنت تسميها رماده وتقص ابهامها اليمنى
ومع مرور الوقت كان الشيخ ابن سرار قد كبر عمره وشعر بالوهن والضعف 00
وقد اخذ القوم ابل جاره وهو لا يستطيع الدفاع عنها أو ردها ؟
وقد ذهب الى من اعتدوا على جاره وكان معه بعض اولاده
فعرفوا القوم بأن الى معه ما ينخاف منهم فقال أحدهم يا ابن سرار ماعاد معك أبل غير أنج بنفسك فرجع الى منزله بعد كل المحاولات وزاد خذوا ما تبقاء من أملاك فأنقهر أبن سرارفنكف بصره فجلس في بيته
وأخذ يندب ابنه عمر وهو في هذه الحالة لا يعلم هل أنجبت زوجته ولد أم بنت ولكن إحساس الفارس الذي لا يخيب تمنى ومنى نفسه بعودته ليعيد ابل جاره التي أخذهاالقوم..
وهذه القصيدة بدأت بالبيت المشهور الذي انتشر وتناقله الجميع على مستوي شبه الجزيره
وبقي محفوظاً في ذاكرة التاريخ باسم هذا الفارس..
وإليكم ما قاله ابن سرار:
ان عشتياراسـي كسيتـك عمامـه..........وان مـت ياراسـي فدتـك العمايـم
ياراس شيبـك مـا بـدا بـك مذلـه...........والشيـب تكـرم بـه كبـاراللمايـم
الجواد يكـرم شيبهـا فـي مشيبـه........ان قالت القالـة محـوص الصرايـم
ياما نطحنا فـي الصبـا مـن قبيلـه........يوم الصبـاوالكيـف للرمـح رايـم
ويامـا خذينـا تونـا مـنكسـابـه.............بسيوفنـا راحــت تقـسـم غنـايـم
ويامـا نسفناهـم علـى جـال وادي..........ويامـا نحونـا فـوق سـود الشكايـم
اربعمائـةخيـال جـونـا مسـيـره............جونا يبـون الغـرس حلـوالطعايـم
وقالـوا يسـار الغـرس ولا يميـنـه...........أمس لكم واليـومجـاء فيـه سايـم
وقلنا لهم من دونـه المـوت حامـي.........اليوم نهدي الـروح نخشـى اللوايـم
وثنيتهـا لعيـون غــرس بكـايـر...........يثمـر بهيبتـنـا غصـونـه نعـايـم
وأخذت أطاردهم ونـا فـوق قبـاء.........مثل الهدود اللي عن العشـب صايـم
تلحـق ليـا غـارت ولا يلحـقبهـا..........شـقـراء ولا ضريتـهـا للهزايــم
من يوم بان الفجر لينا اعتلى الضحـى.....وحنـا نقـلـط للمسـيـر عـزايـم
والله عطانا منصـب الحـظ والظفـر.......يـوم التقـت بيـن القـروم الولايـم
يوم اسلمـواللمنـع وأسندت عنهـم.........لياهم كمـا عشـب لفـح بـه سمايـم
هذا أسير وهـذاك يومـه دنـا بـه..........وهـذاك مكسـور وهـذاك شـايـم
هـذازمـان فـات مـا ينفـع المنـا..........يوم اذكـر الماضـي تزيـدالعظايـم
الراس شاب وثالثة رجلـي العصـى......الله يوقـض قلـب مـن كـان نايـم
انـا ابـن سـرار علومـي قديـمـه..........محي عسرها طيـب الليالـي القدايـم
وانا في رجاء عمر وعمر وراء الشفاء...عسـاه إلا جانـا تــرد اللـزايـم
لعـل قبـل المـوت نسمـع بشيـره........بجـاه مـن يحـي العظـام الرمايـم
لـو ان غالـي حبنـا فـي بـلادنـا..........غنيمـه تحضـى الغـنـا والغنـايـم
لكـن غالـي حبنـا فــي لــداده.........سحيمـة قشـراء وجــات ابهـايـم
لولا لحاهم قلـت ذولا مـن النسـاء.......عيون الحبارى شافت الصقـر حايـم
وصلاة ربي عد مـا ذعـذع الهـواء.....على النبي واصحابـه اهـل الكرايـم
ابن سرار الشهراني حاكم من الكه الى الكه
أما امرأته السبيعيه فقد جابت ولد وعملت بوصية أبوه وعندما كبر الولد وأصبح فارس وبينما هويلعب قطع احد حبال خيمة عجوز من عجز خواله فسبته بأنه ضائع الأصل وقالت ما يندرى من أبوك فرجع الى أمه وسألها عن أبوه فقالت أبوك فلان وقد مات وهي تقصد خاله فقال لها أذا ما قلتي لي الحقيقة من أبوي وإلا سوفأذبح نفسي
فقالت أبوك حاكم من الكه إلى الكه شيخ بالحكم من شهران
فركب جواده وذهب يسأل عن شهران ويدور له على شغل حتى أن وصل شهران فسأل عن أبن سرارفدلوه عليه فإذابه شيخ شائب كبير في علامات المشيخه ويتمتع بالكرم ولكنه فاقد بصره فطلب أن يشتغل عنده ويخدمه بعد ما أخفاء جواده وكان يلقبونه بالبطحي لأنه دائم ما يتبطح حول المجالس ليستمع الاخبار دون ان تعيره الناس اهتمامها ويعتقدون نه ضعيف
فوافق أبن سرارأن يشتغل عنده وفي يوم من الأيام غار عليهم قوم وأخذوا مابقي من أبل وحلال عند ابن سراروقد لحق من بقي مع ابن سرار من الفرسان ورآهم ولكنه لم يستطع أحدا منهم أن يرجع شئ من الحلال فرجعوا الى الشيخ
وقالوا لم نستطع الحاق بهم وعددهم كبير جدا وهم فرسان اشاوس
فقال البطحي للشيخ ابن سرار عطني الفرس وأن أرجع الحلال والإبل فسمعته زوجة ابن سرار فقالت لا تعطي هذا الخبل الفرس (وكانت فرس اصيله لا يركبها إلا ابن سرار )
قال الشيخ ياولدي ما أستطاع القوم أن يلحقونهم فتجيب أنت الحلال من القوم فقال عطني فرصه وأنا أرجع الحلال فقال الشيخ ما عاد بهذا الفرس بيزيد ولا ينقص شئ خذ الفرس فأخذه ولحق القوم
و قتل كثيرمنهم ورجع مره ثانيه فقتل الكثير
وكان يأخذ كل عنان كل فرس يقتل صاحبه حتى استولى على الإبل ورجع بها وببعض الغزاه وبالرجال إلي رافقوه وقد ذهب اللي رافقوه الى الشيخ وهو تأخر عنهم فاخذ كل واحد منهم يقول أنا إلي رجعت الحلال ويدق على صدره وجاء البطحي وجلس عند النار يستمع إلى الكلام
لكن الشيخ فطن فسأل عن اعنت الخيل فأذا كل واحد منهم ينظرالى الثاني فزههم الشيخ البطحي وقال وين اعنت الخيل فذهب وأحضرها فأمسك الشيخ بيده وعس أصابعه فإذا أصبعه الصغيرة مقطوعة فعرفه فقال أنت ولدي قال نعم أنا ولدك وأمي أفلانه فسلم عليه وأخبر الشيخ بأن أسمه عمر فقام الشيخ ينشد القصيدة التاليه :-
لاياعمر يابوك أنا عارضـــــــــي شاب ..... على من جور الزمان انهزامه
راحـــت حلايب جارنا عنــــد الاجناب .... وغنيم صار مقـــــــدم للجهامه
وغنيــــم يــوم انا نخينــــاه مـــا ثاب .... من لقوة القيمات تبرد عظــامه
من عقب مانركب على الخيل بحراب .... ونقابل اللي يلبسـون العمـــامه
لاصـــــار به يــــوم للارواح قصــاب .... أنجري الخايف ونـكـرب حزامه
وخطوى الولد ماهوب للطـيب كساب .... نفسه معودها لــــدرب الملامه
عنــــــــد الربايع لاتغـــــرب ولاغاب .... ثور قــــرونه حسها فيسنامه
زوله كــــبير وفتنــــه حـول الاطناب .... ويزعل على امه لاتوخرطعامه
فرد عمر على والده أبن سرارفي الحال وقال :-
ياشيخ تعذر غايبك عقـب ماغـاب .... والذنب ذنبك يـوم تطلـق زمامـه
فان كان انا من نسلكم يوم غـلاب . ... بنيت بيتـك فـي طويـل العدامـه
والصيت يرجعلك ولك فيه مضـراب .... صيت ابن سرار ٍ حسـب مايرامـه
والله ان يمر القوم مامر الاحـزاب .... لو صار من بين الفريـق انقسامـه
والبل ترجع لك على عـد وحسـاب . ... ابل القصير اللـي عزيـز مقامـه
بيوم ٍ بـه الغـران ياتـون شيّـاب .... الا انهـم يبغـون درب السـلامـه
حلفـت ديـن فيـه مانيـب كـذاب .... ياجارك انـه يهتنـي فـي منامـه
والبل وصرتها مع العقـل تنجـاب .... اؤكد من اللـي قايـم فـي صيامـه
اني لخوض المـوت وارد وشـراب . ... لعيون من وصى بقصـت ابهامـه
وترى الوعد مابينا تجـر وغـراب .... وكـل يشـاور بالملاقـى عمامـه
وانا شويري سيف هند له انصـاب .... ورمح ٍ مزهينـه بريـش النعامـه
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ
وقد اعاد الفارس عمر بن سرار امجاد والده
واعاد ابل قصير والده بالعدد والحساب التي اخذت منه دون ان ينقص منها شيء
واعاد الشيخة لوالده والمجد للفارس الذي بناه بيده وشجاعته وكرمه
واستمرت المشيخة الى ان وصلت الشيخ سعد بن علي بن جريب ابن سرار