دنيــــئ النفس ...
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاو والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وعلى التابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد ،،
فإن الإنسان في العادة يستحيي ممن يكبر في نفسه .. [ الحياء من الإيمان] و[ الحياء لا يأتي إلا بخير] ، فيستحيي من العالم أكثر من استحيائه من الجاهل ومن المسؤول أكثر من غيره ، ويستحيي من الصالح أكثر من الفاجر ، وهذه غريزة وضعت في بني آدم ، في حين أنه لا يستحيي من الحيوان ، ولا من الأطفال ، ومن كانت نفسه عنده كبيرة كان استحياؤه منها أشد من غيرها .
أما دنيئ النفس فإنه يستحيي من الناس ، ولا يستحيي من نفسه إذا انفرد عن الناس ، فيظهر على طبيعته وتطلع دسائسه وينتهك حرمات الله ويقل أدبه ، لأن نفسه أخس عنده من غيره وهو يراها أحقر من أن يستحيي منها ، وما تراه من خسة ودنائة من بعض المعرفات في الكثير من المنتديات التي بأسماء مستعارة شاهد على ذلك.
ولذا هانت عليه نفسه ولم يراع الله الذي يطلع عليه ولذا قال بعض السلف : اتق الله أن يكون أهون الناظرين إليك.
و قال ابن القيم : من عمل في السر عملا يستحيي منه في العلانية ، فليس لنفسه عنده قدر.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أخوكم فايز النجود
|