تذكر الماضي مع غياب الحاضر ...
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد,,,,,,
تجد كثيرا من الناس ما يكرر مقولة كنّا في زمان مضى كذا وكذا ،،، ويمنّي نفسه ، بل ويعزيها بما كان عليه آباءه ، وأجداده ، وكأنه غير ملزم بأن يحافظ على تلك المكارم وتلك الصفات الحميدة التي كان يتمتع بها من يفاخر بهم .
ومثل هذا الشعور لا شك إنه إحساس بالنقص ، واعترافا بالمخالفة وعدم المحافظة على المجد التليد فصدق فيه قول القائل:
لئن فخرت بآباء ذوي حسب . . . لقد صدقت ولكن بئس ما ولدوا.
وقال آخر:
وما الفخر بالعظم الرميم وإنما . . . فخار الذي يبغي الفخار لنفسه
ولعل البيت الشهير الذي دائما ما يردده المتكلمون في مثل هذا الموضوع خير شاهد على هذا الفعل حيث قال الشاعر:
ليس الفتى من قال كان ابي **** إن الفتى من قال ها أنا ذا.
فنتمنى من معشر الشباب أن يكونوا عصاميين لا عظاميين ، وأن يبنوا لهم مجدا واقعا حاضرا دون النظر إلى الماضي وعلى أقل تقدير أن لا يكونوا أقل مكانة ممن يفتخرون بهم بل يحافظوا على ما حققه الأولون ، وأن لا يتسببوا في ذهاب أمجادهم وتشويه سمعتهم .
هذه خاطرة لعل الله أن ينفع بها كاتبها وقارئها إنه سميع مجيب .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
أخوكم / فايز النجود
|