التــواصل .. ظافر بن وهيب

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء وأصدق المرسلين

سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحابته أتم الصلاة وأفضل التسليم أما بعد :

الإخوة الأعزاء إداريين ومشرفين وأعضاء هذا الصرح الشامخ

وفقكم الله وسدد على طريق الخير خطاكم جميعاً

هذه القصيدة لها مناسبة خاصة كتبت في آخر شهر ذي الحجة من العام 1432هـ

وتعبر عن نفسها .. آمل أن تنال إعجاب وإستحسان الجميع

وهي بعنوان :

التواصل

يا الله ياللي بعلمك محصي للنّجوم = وما في السماوات تعلم به وما في الثرى
إجعل لنا ضمن فعل الخير جزل القسوم = وأوثق علاقاتنا بك يا وثيق العرى
عن حال الأصحاب نسأل ونتحرّى العلوم = وعن حالنا ما حدٍ يسأل ولا أحدٍ درى
والحال طول الدهر لا يمكن إنه يدوم = أهل الفقر في غِنا وأهل الغناة إفقرى
وكم من غنيٍّ تشوفه من غِناه محروم = وكم من فقيرٍ وعنده لك كنان وذرى
وكم واحدٍ تنصحه ومن النصيحة يقوم = وكم واحدٍ لا نصحته منك زعل وزرى
وأحيان عايش فرح وأحيان عايش هموم = وأحيان قبل البشر وأحيان نتقهقرى
ولا نسأل إلاّ عن أحوال الغلاة القروم = إللي ليا شبّت الهيجا ترد البرى
والناس فيهم حكيم وعارفٍ للسّلوم = وفيهم غشيم ولا قد باع وإلاّ شرى
يا طير ياللي على روس النوايف تحوم = ما شفت يا طير ويش إللي يصير وجرى
الفارس اللي يهزم القوم عاد مهزوم = وذيبٍ يجر العوى في الليل هج وسرى
وفي شذرة السيف صار الحد كلّه ثلوم = ومحدّب الهند عزّه راح وأصبح ورى
وهذا الزمان أختلف عندي وعند العموم = شيء رأيته وغيري من يشوف ويرى
فوالله لا أبغى محال ولا طلبت معدوم = ولا أطلب إلاّ التواصل بين كل الورى
وختامها ذكر من بأمره تهل الغيوم = وصلوا على من بعث والوحي جاه بحرى

وسلامة الجميع

أسأل الله لنا ولكم ولجميع إخواننا المسلمين التوفيق والسداد

في القول والعمل إنه هو السميع المجيب

وتقبلوا خالص تحيات أخوكم / ظافر بن وهيب