مقدمة الى سوق العملات
ما هو سوق العملات :
لكي نفهم معنى سوق العملات يجب أن نفهم معنى البورصة أولا ،
فالبورصة هي عبارة عن سوق تجاري به الكثير من المتاجرين، من اهم هؤلاء المتاجرين هم المستثمرين والبنوك وصناديق الاستثمار وشركات الوساطة والمضاربين ، وهناك العديد والعديد من الاشياء التي تتم المتاجرة بها وفقا لنوع البورصة ، فهناك بورصة الأسهم والسندات (والتي يتم فيها تبادل أسهم الشركات والسندات) ، وبورصات السلع الأساسية ( مثل القمح والبترول) ، وبورصة العملات التي يتم فيها بيع وشراء العملات الأساسية
اذن الفور** هو : سوق تجارة العملات الأجنبية عن طريق شراء إحدى العملات الأجنبية وبيع عملة أخرى مقابلها وهو اختصار لكلمة ForeignExchange (التي تعني تبادل العملات الأجنبية )
فمثلاً يتم فيها شراء الدولار الأمريكي بدفع العملة الأوروبية الموحدة ( اليورو) , أو الع** أي شراء اليورو بدفع الدولار الأمريكي مقابلة .
أو شراء الدولار الأمريكي بدفع الين الياباني , أو الع** .
أو شراء الدولار الأمريكي بدفع الجنية الإسترليني , أو الع** .
ويتم الحصول على الربح باستغلال الفروقات الطفيفة بين أسعار العملات , وهي فروقات بسيطة في أغلب الوقت ولكنها يمكن أن تتحول إلى أرباح هائلة عندما يتم بيع وشراء كميات كبيرة من النقود ، باستخدام نظام الرافعة المالية التي توفرها شركات الوساطة والتي تصل الى 1 : 400 (سيتم شرحها لاحقا)
ويعتبر سوق العملات هو أكبر سوق مالي على مستوى العالم حيث يبلغ معدل التداول اليومي أكثر من 2 ترليون (2000 مليار دولار)
وعلى النقيض من الأسواق المالية الأخرى، فإن سوق العملات الأجنبية ليس له موقع مادي أو بورصة مركزية. ويعمل سوق العملات 24 ساعة يومياً من خلال شبكة إلكترونية من البنوك والمؤسسات والتجار من الأفراد. ويبدأ تداول العملات كل يوم في سيدني، ثم ينتقل إلى طوكيو، ويليها لندن وبعدها نيويورك
من هم المشاركون في هذا السوق ؟
1- البنوك العالمية : يعتبر البنوك اكبر وأهم اللاعبين في ساحة تجارة العملات العالمية . فهم يجرون آلافا من الصفقات اليومية على مدار الساعة، يتبادلونها بين بعضهم ، او مع البروكر او المستثمرين العاديين، عبر ممثليهم الدائمين في هذا المجال . ولا يخفى ايضا ان التأثير الاكبر في تحريك السوق وتحديد وجهته ينحصر في يد كبار البنوك العالمية ، اذ ان صفقاتهم اليومية تبلغ مليارات الدولارات.
2- البنوك المركزية : البنوك المركزية تجري صفقاتها في هذا السوق بتكليف من حكوماتها ، وهي تتحرك في معظم الاحيان للتأثير في مجرى الوجهة التي تتخذها عملاتها الخاصة ، بحسب المصلحة التي تنسجم مع سياساتها المالية ، وتحمي بالتالي مصالحها الاقتصادية .
3- الصناديق الاستثمارية : هي تعود في معظمها الى مؤسسات استثمارية ، اوصناديق تقاعد ، او شركات تأمين ، تتدخل في السوق بحسب ما تمليه مصالحها .
4- عملاء تجارة العملات : مهمة هؤلاء تنحصر في الربط الدائم بين المشترين والبائعين . بتعبير آخر هم يتحركون من جهة كوسطاء بين مختلف البنوك ، ومن جهة ثانية بين البنوك والمستثمرين العاديين . ومقابل عملهم هذا تراهم يحتسبون عمولة .
5- الأشخاص المستقلون :نحن هؤلاء هم الاشخاص العاديون الذين يجرون يومياعمليات تبديل هائلة بين العملات لتمويل رحلاتهم المزمعة، أو لتأمين الحصول على مرتباتهم ، أو على تقاعدهم ، الخ .
واليوم على أثر الثورة التي أدخلها الانترنت على عمليات الاتصالات العالمية ، وبعد الانهيارات المتتالية التي شهدتها أسواق الاسهم ، يتنامى شيئا فشيئا دور المتعاملين المستقلين الذين يملكون مبالغ مالية متواضعة في عمليات البيع والشراء اليومية السريعة (المضاربون) يتنامى تأثيرهم وينمو عددهم في سوق تبادل العملات الاجنبية ،
ويتم تحقق الربح عندما تتغير اسعار تلك العملات فان كنت اشتريت اليورو مثل ابـ 1 دولار وزاد ثمنه واصبح 1 دولار وخمسة عشر سنتا تحصل علي الفرق كربح ، وهذا لن يحتاج رأس مال كبير نسبيا ، لأن شركات الوساطة توفر لك رافعة مالية تصل الى 100 ضعف رأس مالك أو 400 ضعف راس مالك