للصبر أربع شعب : الشوق , والشفقة , والزهادة , والترقب ..
فمن اشتاق إلى الجنة سلا عن الشهوات ,
ومن أشفق من النار رجع عن الحرمات ,
ومن زهد في الدنيا تهاون بالمصيبات ,
ومن ارتقب الموت سارع في الخيرات ..
من علامآآت المسلم قوه دين , وجزم في العمل , وإيمآآن في يقين ,
وحكم في علم , وحسن في رفق , وإعطآآء في حق ,
وقصد في غنى , وتحمل في فآآقـــه , وإحسآآن في قدره ,
وطآآعه معهآآ نصيحه ,وتورع في رغبه, وتعفف وصبر في شدهـ
قال صلى الله عليه وسلم : " المؤمن يرى ذنوبه كأنه في أصل جبل يخاف أن يقع عليه .. والفاجر يرى ذنوبه كذباب وقع على أنفه فقال به هكذا _ أي طار بيده _ فطار " رواه البخاري .
كلامٌ لنا .. وهمسات نسمعها ونقرأها ..
علّها تمس شيئا من وجداننا .. فنكف عما نقوم به !!
لمَ لا نتعلّق بربنا أكثر .. ؟؟!!
فكلما تلعق القلب بالله .. كان التأثر بالذنب أسرع ..
فتُنكس الرؤوس .. وتُذرف الدموع ..
لأنه حينها .. يكون المرء قد عرف قدر من عصاه !!
لم لا نكون كمن سبقنا من السلف الصالح ؟؟!!
نخاف دقة التقصير .. لا صغر الذنب !!
لا تستهن بالذنب ..
فالله مطلع عليه .. وهو في داره .. وعلى عرشه ..
والملائكة شهودٌ عليه .. ناظرون إليه ..
لا تجد أحداً أنعم بألاً ، ولا أشرح صدراً ، ولا أشد طمأنينة في قلبه من المؤمن أبداً ، حتى وإن كان
فقيراً ، فالمؤمن أشد الناس انشراحاً ، وأشد الناس اطمئناناً ، وأوسع الناس صدراً وأقرأوا إن شئتم
قول الله تعالى : ( مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ
أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُون )
القلب السليم هو القلب الذي سلم من كل مرض يبعده عن الله
وسلم من كل شبهة تعارض خبره ، ومن كل شهوة تعارض أمره
ومن كل إراده تزاحم مراده ، ومن كل قاطع يقطع عن الله