|
الموقع الرسمي لقبائل بني منبه شهران العريضة |
|
www.bnymnbh.com |
20-01-12, 03:23 AM
#601
تأمل دقة يوسف عليه السلام لما قال :
(قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ أَنْ نَأْخُذَ إِلَّا مَنْ وَجَدْنَا مَتَاعَنَا عِنْدَهُ)(يوسف: من الآية79)
فلم يقل : من سرق ! لأنه يعلم أن أخاه لم يسرق ، فكان دقيقاً في عباراته ،
فلم يتهم أخاه ، كما لم يثر الشكوك حول دعوى السرقه ، فما أحوجنا إلى الدقه في كلماتنا ، مع تحقيق الوصول إلى مرادنا ..
أ.د.ناصر العمر
20-01-12, 03:23 AM
#602
أعظم المعاقبة أن لا يحس المعاقَبُ بالعقوبة ،
وأشد من ذلك أن يقع السرور بما هو عقوبة
كالفرح بالمال الحرام ، والتمكن من الذنوب ؛
ومن هذه حاله لا يفوز بطاعة .
* ابن الجوزي رحمه الله
20-01-12, 03:24 AM
#603
"الفتوة ترك ما تهوى لما تخشى" فمروءة العبد وفتوته بحسب هذا الصبر قالوا وليس العجب ممن يصبر على الأوامر فإن أكثرها محبوبات للنفوس السليمة لما فيها من العدل والإحسان والإخلاص والبر وهذه محاب للنفوس الفاضلة الزكية بل العجب ممن يصبر عن المناهي التي أكثرها محاب للنفوس فيترك المحبوب العاجل في هذه الدار للمحبوب الآجل في دار أخرى والنفس موكلة بحب العاجل فصبرها عنه مخالف لطبعها.
20-01-12, 03:25 AM
#604
20-01-12, 03:25 AM
#605
· وأخيرا .. فالله قد بشّر الصابرين بثلاث بشارات في قوله تعالى : ( وبشر الصابرين* الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون * أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون)
20-01-12, 03:26 AM
#606
20-01-12, 03:26 AM
#607
من سمع بأذنه صار حاكياً
ومن أصغى بقلبه صار واعياً
ومن وعظ بفعله صار هادياً
*الشافعي
20-01-12, 03:27 AM
#608
إضاعة الوقت جريمة انتحار بطيء ترتكب على مرأى ومسمع من الناس ولا يعاقب عليها أحد،
فمن قتل وقته فقد قتل في الحقيقة نفسه .!!
20-01-12, 03:28 AM
#609
يقتضي الغض من المزكي لنفسه بلسانه ،
والاعلام بأن الزاكي المزكى من حسنت أفعاله وزكاه الله عز وجل ،
فلا عبرة بتزكية الانسان نفسـه وإنما العبرة بتزكية الله له.
20-01-12, 03:29 AM
#610
طوبى لمن أنصف ربّه فأقر له بالجهل في عامه, والآفات في عمله, والعيوب في نفسه, والتفريط في حقه, والظلم في معاملته. فإن آخذه بذنوبه رأى عدله, وإن لم يؤاخذه بها رأى فضله.وإن عمل حسنة رآها من منّته وصدقته عليه, فإن قبلها فمنّة وصدقة ثانية, وإن ردّها فلكون مثلها لا يصلح أن يواجه به. وإن عمل سيّئة رآها من تخلّيه عنه, وخذلانه له, وإمساك عصمته عنه, وذلك عدله فيه, فيرى في ذلك فقره إلى ربّه, وظلمه في نفسه, فإن غفرها له فبمحض إحسانه وجوده وكرمه.ونكتة المسألة وسرّها أنّه لا يرى ربّه إلا محسنا ولا يرى نفسه إلا مسيئا أو مفرطا أو مقصّرا فيرى كل ما يسرّه من فضل ربّه عليه وإحسانه إليه وكل ما يسوؤه من ذنوبه وعدل الله فيه.المحبّون إذا خربت منازل أحبّائهم قالوا: سقيا لسكانها. وكذلك المحب إذا أتت عليه الأعوام تحت التراب ذكر حينئذ حسن طاعته له في الدنيا وتودده إليه وتجد رحمته وسقياه لمن كان ساكنا في تلك الأجسام البالية.
الفوائدلابن الجوزيه رحمه الله
ضوابط المشاركة