الكبر يكون بالمنزلة ، والعجب يكون بالفضيلة فالمتكبر يجل نفسه عن رتبة المتعلمين والمعجب يستكثر فضله عن استزادة المتأدبين ….. ومن أقوى أسباب الإعجاب كثرة مديح المتقربين وإطراء المتملقين .. كان أبو بكر رضي الله عنه إذا مدح قال: اللهم أنت أعلم بي من نفسي ، وأنا أعلم بنفسي منهم . اللهم اجعلني خيرا مما يحسبون ، واغفر لي ما لا يعلمون ، ولا تؤاخذني بما يقولون
الإنسان عندما تسأله لماذا تكرهفلان أغلب الأحيان يكون الجواب لأنه مغرور وشايف روحه (على إيش شايف نفسه ) الكبر والغرور هذه الأيام أصبحمتفشي في المجتمع
يقول الصحابي الجليل عمر بن الخطاب رضي الله عنه : ما وجد أحد في نفسه كبرا ، إلا من مهانة يجدها في نفسه .!!
هذا لكلام صحيح مئه بالمئه ومثبت بعلم النفس وملاحظ على أرض الواقع
دائما/ أي شخص فيه غرور نلاحظ فيه قلة ثقة بالنفس ويعوض قلة الثقة بأن يكون إنسان مغرور ولا يتنازل لأي شخص يكلمه وهذا كله دليل للنقص الذي يشعر به في نفسه
على العكـس مع الناس المتواضعة نراهم محبوبين ومرتاحين ذاتياً ومنطلقين في الحياة وإجتماعين وعلاقتهم أقوى وأكبر
الأهم من ذلك من كان في قلبه ذرة كبر حرم ومنع من دخول الجنة الموضوع كبير ويحتاج إهتمام ويحتاج مراجعة القلب والتأكد من إبتعاد هالمرض عنه إستصغار الناس وتحقيرها ، التعالي على الآخرين ، تعظيم الذات ، كلهمن الغرور …!
علاج الكبر
أولاً: تذكر عظمة الله تعالى، وأن الكبرياءمن صفاته،
قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم: يقول الله تعالى: الكبرياء ردائي والعظمة إزاري، فمن نازعني واحداً منهما قذفته في النار.
ثانياً: تذكر الإنسان أصله وضعفه
،قال تعالى:خَلَقَ الإنسان مِنْ نُطْفَةٍ فَإِذَا هُوَخَصِيمٌ مُبِينٌ [النحل:4].
ثالثاً: تذكر عاقبة التكبر والغرور:قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم: لا يدخل الجنةأحد في قلبه مثقال حبة من خردل من كبر.
رابعاً: أن التكبر سبب في الهزيمة والفشل
،قال تعالى:وَلا تَكُونُوا كَالَّذِين َخَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بَطَراً وَرِئَاءَ النَّاس[الأنفال:47]. وهذا في شأن قريش في غزوة بدر.
خامساً: أن التواضع سبب في العزة والرفعة
والسيادة، فعن النبي صلى الله عليه والهوسلم قال: وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله.
دع الكبر إن الكبرياء لله وحده وقد لعن الشيطان عندما تكبر
ومن أنت يا مسكين حتى تنازع المليك رداء الكبرياء وتفتخر
أقوال في الكبرياء :
( ثلاث مهلكات ، شح مطاع ، و هوى متبع ، و إعجاب المرء بنفسه )
( من تعظم في نفسه ، أو اختال في مشيته ، لقي الله و هو عليه غضبان )
(لو لم تذنبوا لخفت عليكم ما هو أشد من ذلك: العجب).
«لايدخل الجنة من كان في قلبه مثقال حبة من خردل منكبر»
(أنالمؤمن ليدرك بحسن الخلق درجة الصائم القائم)
(أكثر ما يلج الجنة حُسن الخلق)
وأخيرا أختم بقول الله سبحانه وتعالى عن الكبر في مواضع كثيرة من القرآن الكريم :
وقال تعالى(قيل ادخلوا أبواب جهنم خالدين فيها فبئس مثوى المتكبرين)سورة الزمر آية رقم 72
سأصرف عن آياتي الذين يتكبرون في الأرض بغير الحق وإن يروا كل آية لا يؤمنوا بها وإن يروا سبيل الرشد لا يتخذوه سبيلا وإن يروا سبيل الغي يتخذوه سبيلا ذلك بأنهم كذبوا بآياتنا وكانوا عنها غافلين)سورة الأعراف آية رقم 146