|
الموقع الرسمي لقبائل بني منبه شهران العريضة |
|
www.bnymnbh.com |
« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
شواهد من (( واما بنعمة ربگ فحدث ))
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
﴿ وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ ﴾ الضُّحَى/11 .
البعضُ يُخطِئُ في فَهْمِهِ لِمَدلولِ الآيةِ ،
وهُنا نُوَضِّحُ بَعضَه ، لَعَلَّ اللهَ أن يَنفعَ بِهِ .
وكيف نجمعُ بينها وبين الاحتراس من الحسد .
التَّحَدُّثُ بِنِعْمَةِ اللهِ : بِشُكرِ اللهِ قَولاً كما يَشكُرُه عَمَلاً ، فالتَّحَدُّثُ بالنّعَمِ كأن
يقولَ المُسلِمُ : إنَّنا بِخَيْرٍ والحمدُ لله ، و عندنا خَيْرٌ كثير ، نشكرُ اللهَ على ذلك .
اللهُ سُبحانه إذا أنعم على عَبدِهِ نِعمةً ، يُحِبُّ أن يَرَى أثرَها عليه في مَلابِسِه وأكلِهِ
وشُربِهِ ، فلا يكونُ في مَظهرِ الفُقراءِ ، واللهُ قد أعطاه المالَ ، ووَسَّعَ عليه . لكنْ
يتواضَعُ ولا يُسرِفُ ، ويُؤتِي حَقَّ اللهِ فيها .
التَّحَدُّثُ بِنِعْمَةِ اللهِ بِظُهورِ أثرِها عليه ، ولكنْ لا يُفهَمُ مِن هذا الزيادة التي
فيها الغُلُوّ ، وفيها الإسرافُ والتبذيرُ . بل قد يكونُ سببًا لزوالِها ، وكُفْرًا بالنِّعْمَة .
التَّحَدُّثُ بِنِعْمَةِ اللهِ لا يكونُ على سبيلِ التَّفَاخُرِ والتَّعَالِي والتَّكَبُّرِ على
عِبَادِ اللهِ تعالى , كأنَّه يُريدُ أن يَغيظهم ، أو نحو ذلك ، فيُعاقَب بِسُوءِ قَصْدِهِ .
الاحتراسُ مِنَ الحَسَدِ لا يكونُ بالمَمنُوعِ ؛ مِثل أن يَقولَ النَّاجِحُ مثلاً : أنا لم أنجح ،
وأن يَقولَ الغَنِيُّ : أنا مِسكِينٌ وأنا فقير ، أو أن يَقولَ : ليس عِندي شيء .
التَّحَدُّثُ بِنِعْمَةِ اللهِ بأن يُظهِرَ أثَرَ النعمةِ عليه ، شُكرًا للهِ وحَمْدًا له ، وإذا
سُئِلَ فيُجيبُ بالحَقيقةِ , والكَذِبُ لا يَجوز , مَثلاً : نَجَّحَنِي الله , وهذا مِن فضل الله .
التَّحَدُّثُ بِنِعْمَةِ اللهِ يُمكِنُ أن يُخفِي التفاصيلَ التي لا فائدةَ مِن إظهارها ؛
كنِسبةِ النَّجاح ، أو مَجموع ما عنده مِنَ الأموال ؛ فلا يُنكِر أصلَ النِّعمةِ ، ولكنْ
يُخفِي بَعضَ أمورِهِ .
تفصيلُ وتحديدُ بَعضِ النِّعَم قد يَجلِبُ له الحَسَدَ مِن ضِعافِ النُّفُوس ، فيُخفي
التفصيلَ عنهم ، ويُحَصِّنُ نَفْسَهُ بأذكار الصباح والمَساءِ ، والدُّعاءِ بالبَركةِ فيها .
ينبغي أن يَجتهِدَ الإنسانُ في كِتمانِ أموره , كما قال يَعقوبُ لأبنائِهِ : ﴿ لَا تَدْخُلُوا
مِنْ بَابٍ وَاحِدٍ وَادْخُلُوا مِنْ أَبْوَابٍ مُتَفَرِّقَةٍ ﴾ يُوسُف/67 ، ثُمَّ ﴿ وَمَا أُغْنِي عَنْكُمْ مِنَ
اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ ﴾ يُوسُف/67 .
لاتِّقاءِ الحَسَدِ :
الأمرُ أولاً وأخيرًا بيدِ اللهِ سُبحانه وتعالى ، لكنَّه بأخذِ الأسباب , فقد كان عددُهم
كبيرًا , وأجسامُهم جميلةً ضَخمةً , فأمرهم أن يتفرَّقُوا في الدُّخُولِ إتِّقَاءَ العَيْنِ .
الإنسانُ المُؤمِنُ يَفعلُ الأسبابَ التي تَقيه الحَسَدَ , ولكنَّه لا يُعَوِّلُ عليها ؛
فيَراها حِجابًا مِنَ العين ﴿ وَمَا أُغْنِي عَنْكُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ ﴾ يُوسُف/67 ؛
لأنَّ الأمرَ للهِ وَحدَه ، فهو النَّافِعُ الضَّارُّ .
التَّحَدُّثُ بِالنِّعْمَةِ بالشُّكرِ للهِ ، والشُّكرِ بظُهورِ أثر نِعمةِ اللهِ على لِسانِ عَبدِه
ثناءً واعترافًا , وعلى جَوارِحِهِ انقيادًا وطاعةً ، وعلى قلبِهِ شُهودًا ومَحَبَّةً . وبِهِ تَزيد .
إذا كان يَخَافُ مِن إنسانٍ مُعَيَّنٍ ، أو يَخَافُ أن يُصيبَهُ ضَرَرٌ ، فعليه أن يُعطِيَ
العُموميَّاتِ , فإن أَلَحَّ لِحَاجةٍ ، فعليه أن يُبَيِّنَ ، ويَستعينَ بالله ﴿ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا
مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا ﴾ التوبة/51 . وله حَقّ أن يذكرَ العُمُومَ ، ويَتركَ التفصيلَ
بِحُسنِ قَوْلٍ ورَدٍّ .
العينُ بِنَفْسِهَا لا تُؤذِي إلَّا بتقديرِ اللهِ ، فالإنسانُ يَنبغي أن يَأخُذَ بالأسبابِ
والتَّحصِين , ولكنْ قبل ذلك وبَعدَه لا بُدَّ أن يَتوكَّلَ على اللهِ ، فهو النَّافِعُ الضَّارُّ .
نسألُ اللهَ - جلَّ وعَلا - أن يرحَمنا وإيَّاكم برحمتِهِ الواسِعة ، وأن يَفتحَ لنا
ولكم أبوابَ الرِّزْقِ ، ويُغنِيَنَا ويُغنيكم بفضله عَمَّن سِوَاه .
دمتم بحفظ الله
26-01-13, 01:05 PM
#3
جميل ماطرحتيه عزيزتي,,
دمتي بخير..
26-01-13, 09:38 PM
#4
ولكم أبوابَ الرِّزْقِ ، ويُغنِيَنَا ويُغنيكم بفضله عَمَّن سِوَاه
شكرا لك
وفالك الطيب
28-01-13, 09:29 AM
#5
جزيتي عنا خيرا .
30-01-13, 05:20 AM
#6
الله يعطيك العافيه
تحياتي واحترامي
ضوابط المشاركة